الخميس، 16 فبراير 2012

Widgets

البقرة التي ستحكم مصر

التصنيفات :





ان جاء نبي ليتولى حكم مصر او تشكل مجلس شعب من الملائكة فلن يتحقق التوافق المجتمعي حولهما ولن يرضى عنهما احد فقد بات سلوك الكثير من المصريين الرفض لمجرد الرفض والثورة من أجل الشهرة الاعتراض اصبح الثقافة السائدة في المجتمع فلا عقل يفكر ولا منطق يفهم به ولا ضمير يتحكم فيالتصرفات الطائشة للبعض ولا اخلاق تقوم لسان هؤلاء الذين لايعرفون سوى السباب والشتيمة للتعبير عن افكارهم متخذين من حرية التعبير حجة لينطلق لسانهم بالبذاءة وقلة الحياء واهانة الاخرين بل التطاول عليشعب بأكملة!!!

((يجب تسليم السلطة الى بقرة مدنية وان يعود العسكر الى ثكناته الطبيعية)) عبارة غير لائقه خرجت من لسان ناشطة في مداخلة علي الهواء بـ احدي البرامج . هل عدنا في لغتنا العربية المفردات المحترمةوالالفاظ الرشيقة التي تستخدم للتعبير عن الرأي ؟ ا؟! ام انها الفاظ تعبر عن بيئة وطريقة تربية صاحبة التصريح ؟!

عبارة تحمل في مضمونها ومعناها اسقاط مهين للشعب. وتمثل سقوط لأقنعة النشطاء واستمرارا لمسلسل الابتذال و قلة الحياء التي يتخذونه منهجا للتعبير عن انفسهم وفكرهم هذا التصريح جاء ليعبر عن حقيقة واحدة ان مطلبهم بتسليم السلطة ليس نابعا من خوفهم على مصلحة الوطن كما يدعون فلو كان الامر كذلك لـ كان مطلبهم ان يتم تسليم السلطة الى شخص يثق به الشعب ولديه القدرة على حملالهموم وايجاد الحلول للمشكلات والازمات يعبر بمصر المرحلة الصعبة ويقودها الى ديمقراطية حقيقية وحرية مسؤولة وعدالة اجتماعية يتمتع بها الجميع.

ولكن للأسف مطلب تسليم السلطة ولو لبقرة!!!! لا يمثل سوي صورة من صور العناد والصراع علىالسلطة بين النشطاء والعسكر ورغبة كل طرف في السطو على السلطة وايجاد لنفسة مكان في سدة الحكم حتى ولو علي حساب الشعب الذي يستغل اسوء استغلال من قبل نشطاء وعسكر ذهب عنهم الحياء والضمير.

النشطاء استحلوا السب واللعن والاهانة . اصبحت تصريحاتهم وشعاراتهم وهتافاتهم كلها بذيئة وليست جريئة كل يوم يصدم المجتمع بسلوكيات والفاظ غير لائقة تنطلق من افواه لا تتحمل مسؤولية الكلمة ولا تدرك خطورة ما يتلفظ به السنتهم!! مرة بـ تسفيه اختيار الشعب لـ برلمانه وتارة اخرى بـ إتهام الشعب بالجهل والغباء واخيرا بتسليم السلطة الى بقرة مدنية هذا علي اعتبار ان مصر حديقة حيوان!!!!

نعم نطالب وبقوة تسليم السلطة ولكن لمن؟! بالطبع ليس لبقرة كما طلبت تلك الناشطة التي تميزت بـ اللسان السليط . ولكن نطالب بتسليم السلطة الى من يستحق الى رئيس جاء من رحم الشعب وبـ اختيار الشعب وفق اجراءات وانتخابات نزيهه يتم من خلالها انهاء حقبة تاريخية طويلة تولي فيها العسكريون مقاليدالحكم.



وكما نطالب العسكر بتسليم السلطة نطالب ايضا بعض النشطاء بـ قليلاً من الحياء و بعضًا من الاخلاق وكثيرا من الضمير!! فبفضل زلات لسانهم وقبح اخلاقهم فقدت الثورة الكثير من رونقها وتعاطف الشعب معها و أساءوا لها و شوهت على ايديهم صورة الثوار الحقيقيون.

شارك أصدقائك المقالة :

مواضيع ذات صلة :

التعليقات
0 التعليقات

No Response to " البقرة التي ستحكم مصر "

إرسال تعليق