الثلاثاء، 31 يوليو 2012

Widgets

الشهيد حمزة الحسيني.. جنازة مؤمنة

التصنيفات : ,




حقا جنازة مؤمنة.. لم أجد تعبيرا دقيقا غيره أوصف به تلكم اللحظات التي تمازجت فيها جملة من الظروف والأحداث والمشاعر عشية تشييع جثمان من أرجوا له قدم صدق عند ربه الأخ الفقيد الشهيد بإذن الله تعالى حمزة الحسيني فقدسية الزمان مع هيبة الموقف ورهبانية المشهد مع عاطفية الشعور كل ذلك وغيره أرخى على الموقف سدوله ليصبغه بصبغة فريدة أضفت على النفس أجواء أيمانية غامرة ومشاعر وجدانية ذات شفافية عالية.
كثيرة الجنائز التي شهدناها وكثيرون الأحبة الذين ودعناهم وشهدنا جنائزهم بل إن بعضهم كنا على ارتباط شخصي بهم أكثر من ارتباطنا بالراحل الأخير حمزة الحسيني وأنا لا أدعي أن علاقتي به كبيرة جدا غير لقاءت عبارة كانت تجمعني به في بيت أخي الأكبر أو على هامش بعض المناسبات العابرة
لا مبرر واضح لدي يبرر كل المشاعر الجياشة التي غمرتني لحظة "زفاف حمزة" إلى مثواه الأخير وأقول زفافه فقد شعرت بأن كل ما حولي كان يبتهج ويتهلل حد الإنتشى الذي يحتشم أمام مظاهر الحزن الحاضرة في جنبات المكان.. كنت أقول لنفسي إنني اشهد اليوم حفل توديع شهيد وأن المكان بات مكللاً بعبق الشهادة ورهبة الشهيد كنت لا أزال احدث نفسي فسمعت رجع الصداء على لسان ذلكم الشيخ الذي استهل صلاة الجنازة فقال بل هو شهيداً بإذن الله فقلت الحمد لله فقد شهد شاهد ثان "فَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ..." فتمت شهادة الشهود بإذن الله تعالى؛ كيف لا وقد قتل مظلوما صائما خارجا من بيت الله عقب صلاة رمضانية قائظة.

لا أدعي مرة أخرى أنني وثيق الصلة بفقيدنا الراحل حمزة الحسيني لكني أعتقد جازماً بأن ما تشرفت به من معرفة له ولو بسيطة قبل وفاته تكفي بأن أحزن على فراقه واضن به خيرا وأرجو له شرفا عظيما عند ربه؛ فرحمة الله عليه شهيداً صائماً طاهرا بإذن الله تعالى.

شارك أصدقائك المقالة :

مواضيع ذات صلة :

التعليقات
0 التعليقات

No Response to " الشهيد حمزة الحسيني.. جنازة مؤمنة "

إرسال تعليق